نبأ تايمز / متابعات
منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن تأزم وضع المواطن اليمني اقتصاديا، فأصبح مهددا بالجوع، لاسيما أن أكثر من 50% من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر.
إلا أن الحوثيين أضافوا خلال الأسابيع الماضية على ما يبدو أزمة جديدة على المشهد اليمني مع استهدافهم للسفن التجارية في البحر الأحمر.
فقد أدت تلك الهجمات إلى موجة غلاء في البلاد جراء عرقلة التجارة الدولية بسبب الهجمات على السفن”.
ارتفاع الأسعار
وفي هذا السياق أوضح عبد الودود العديني، نائب مدير مكتب الصناع والتجارة في تعز، أن “الهجمات التي تتعرض لها السفن في مضيق باب المندب والبحر الأحمر تؤثر سلبا على النشاط التجاري في المنطقة عموما وخاصة اليمن”. وأضاف أن أسعار التأمينات على هذه السفن ارتفعت، وغيرت بعض السفن مسارها إلى مناطق أخرى ما أدى إلى ارتفاع تكاليف المواد الغذائية وغيرها، حسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
بدوره قال جمال محفوظ، وهو تاجر مستورد:” طبعا عندما نتحدث عن أي استهداف وأي قلق في البحر الأحمر، فهذا يضيف أعباء كبيرة بنسبة للتاجر”.
كما أردف: “إضافة للمعاناة التي سببتها الحرب الدائرة الآن ورفع التأمين على البواخر التي كانت تأتي إلى اليمن بشكل كبير، أثرت تلك الضربات سلبا على العملية التجارية التي ارتدت سلبا بدورها على المواطن بسبب عدم وصول المواد الغذائية والاستهلاكية عبر البواخر”.
“مهدد بالجوع”
من جهته، أشار عبد الله حسن، رئيس حزب اتحاد القوة الشعبية اليمني إلى أن “ميليشيات الحوثي عملت على وقف الرواتب والاستحواذ على الموارد، وأدت إلى تأزيم حال المواطن اليمني اقتصاديا، فأصبح مهددا بالجوع”. وأكد أن “الهجمات الحوثية أثرت على التجارة، وأضافت أزمة إلى الأزمات التي قامت بها، وهي موجة الغلاء نتيجة عرقلة التجارة الدولية”.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) عبروا سابقا عن إدانتهم “لتدخلات الحوثيين في حرية الملاحة في مياه المنطقة المحيطة بشبه الجزيرة العربية وخاصة البحر الأحمر”.
كما أعلن وزير الدفاع الأميركي، الاثنين الماضي، تشكيل قوة بحرية جديدة متعددة الجنسيات تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة قوة المهام 153، مهمتها حفظ الأمن في البحر الأحمر.
يذكر أنه منذ 18 نوفمبر الماضي تعرضت عشرات السفن في المنطقة لهجمات نفذها الحوثيون تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر الماضي لغارات إسرائيلية عنيفة، ما دفع 4 من كبريات شركات الشحن العالمية إلى تعليق عملها في هذا الممر التجاري المهم عالمياً.