نبأ تايمز / متابعات
ظهر عبد الملك الحوثي زعيم مليشيات الحوثيين الإرهابية مؤخراً في خطاب أكد فيه توسيع نطاق الهجمات التي تشنها مليشياته على السفن في البحر الأحمر وباب المندب لتغطي المحيط الهندي وحتى رأس الرجاء الصالح.
تصريح عده مراقبون تصعيد خطير يؤكد تمادي مليشيات الحوثي وإصرارها على تهديد الملاحة الدولية وزعزعة الاستقرار العالمي خدمة لمصالح إيران التي توظف اذرعها في المنطقة ومنها الحوثيين لتحقيق اهداف خاصة بها.
كان الحوثيون قد أعلنوا امتلاكهم لصاروخ فرط صوتي تبلغ سرعته 8ماخ،(نحو 10000كم)في الساعة وجاهزيته للإستخدام في الهجمات ضد السفن التجارية الدولية.
إذا ما ثبت امتلاك المليشيات لهذه التكنولوجيا المتطورة،فهذا يعني أننا سنكون على موعد مع تصعيد خطير،بشكل قد يجر المنطقة إلى حرب عالمية مدمرة ستكون المليشيات الحوثية هي السبب في إشعالها.
ارتباك في حركة الملاحة الدولية
بسبب الهجمات المستمرة على السفن لجأت الكثير من شركات الشحن لتغيير مسار سفن لتجنب استهدافها في البحر الأحمر وباب المندب وأجبر الشركات على اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح حيث الدوران حول إفريقيا يجعل تلكفة الشحن تتضاعف عدة مرات.
وتعطل هذه الهجمات ممراً دولياً يمر عبره أكثر من 12 بالمئة من حركة الملاحة البحرية العالمية.
هل سيتسبب توسيع نطاق الهجمات الحوثية إلى المحيط الهندي على الاقتصاد الأوروبي والعالمي
أجاب على هذا السؤال كبير الاقتصاديين في منظمة,,التجارة العالمية,, رالف اوسا..الذي أكد أن توسيع نطاق الهجمات يمثل خطراً بالغاً على الاقتصاد الأوروبي والعالمي حيث أن الهجمات في البحر الأحمر وباب المندب مثلت خطراً كبيراً على التجارة الأوروبية التي تعتمد بشكل أساسي على المرور عبر قناة السويس،مثلما تؤثر بشكل جزئي على الولايات المتحدة الأمريكية كذلك.
ورأى أويا أن السيناريو الأسوأ بالنسبة للأوروبيين والأمريكان هو أن يتسبب توسع الهجمات الحوثية نحو المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح في زعزعة استقرار اسواق الطاقة ورفع أسعار النفط الأمر الذي سيكون له آثار مدمرة على الإقتصاد العالمي.
الكثير من دول العالم لن تكون قادرة على توفير الغذاء لشعوبها
بسبب هذه الهجمات الإرهابية،وإذا ما نفذت المليشيات تهديدها وأثبتت امتلاكها القدرة على توسيع نطاق هجماتها حتى المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح فإن العالم سيكون على موعد مع كوارث إنسانية متعددة.
ستؤدي الهجمات الحوثية العشوائية إلى صعوبات في إمداد العالم وأوروبا بشكل خاص بالنفط،والذي يأت معظمه من الشرق الأوسط ويمر اكثر من 40بالمئة من ناقلات النفط عبر باب المندب والبحر الأحمر.
نقص الوقود سيؤدي إلى ارتفاع اسعاره وبالتالي سيحصل ارتفاع جنوني في أسعار الغذاء،كما أن أسعار الشحن ستتضاعف بصورة خيالية بسبب غلاء الوقود وبالتالي سيكون الملايين من البشر مهددين بفقدان الأمن الغذائي ومعرضين للمجاعة.
اليمن أكبر البلدان المتضررة من القرصنة الحوثية
سيكون اليمن أول من يدفع ثمن هذه الأعمال الإرهابية وهو البلد الذي يعتمد على الخارج في توفير اكثر من 80بالمئة من حاجة الشعب اليمني من الغذاء.
في حالة لم تتوقف هذه المليشيات عن القرصنة البحرية ومهاجمة السفن ستصحو ذات يوم على ملايين الجائعين في صنعاء وصعدة وتعز وغيرها من المدن الخاضعة لسيطرتها وبالتالي ستدرك هذه المليشيات الكارثة التي ارتكبتها بحق الشعب لكن بعد أن يقع الفأس على الرأس ويموت آلاف الأطفال نتيجة الجوع.
إدارة بايدن تقلل من قدرة الحوثيون على توسيع نطاق هجماتهم إلى المحيط الهندي
رفضت إدارة بايدن بشدة التقارير التي تفيد بأن المتمردين الحوثيين في اليمن يمتلكون صاروخًا تفوق سرعته سرعة الصوت، بعد أن زعمت الجماعة أن لديها “مفاجآت” للولايات المتحدة وحلفائها. ونشرت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية تقريرا قبل أيام زعم أن الحوثيين لديهم مثل هذا السلاح في ترسانتهم. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، للصحفيين: “انظروا، فيما يتعلق بالأمر الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، فإن هذه التقارير غير دقيقة.
وأكد كيربي إنه ليس هناك على الإطلاق ما يشير إلى أن الحوثيين لديهم إمكانية الوصول إلى سلاح تفوق سرعته سرعة الصوت. لذا، يمكنني أن أبعدكم عن ذلك”.
الحقيقة أن هذه المليشيات ما هي إلا أداة من أدوات إيران،لذلك ليس مستغرباً أن تستعرض بأسلحة حديثة وتكنولوجيا متطورة تدعي أنها من طورتها.
ولا يستبعد أن تقوم إيران بتزويد الجماعة بنوعية متطورة من الصواريخ والأسلحة لممارسة مزيد من الضغوط على الغرب وتحقيق مصالح خاصة بدولة الملالي الإيرانية فيما تجني الدول العربية الخسائر والأزمات.
محمد الزبيري